التلفاز أصبح وسيلة خادمه للأم العصرية المشغولة تلهي عنها طفلها لساعات يوميا لتتمكن من متابعة أعمالها التي لا تنتهي بإنتهاء الدوام الرسمي للوظيفة التي تشغلها سواء كانت أعمال إضافية تخص مهنتها تكملها في البيت أو أعمال منزلية للعائله. لكن هل التلفاز يسبب التوحد؟ التلفاز لا يسبب التوحد، لكنه يسبب إنفصال أو إستقلال نوعا ما للطفل عن الإرتباط الكامل بأمه. التلفاز وسيلة لبرمجة الطفل أو تعليمه، وهذا يعتمد على نوع البرامج التي يشاهدها الطفل، فإذا كانت البرامج تحتوي على كرتون فيه عنف و ضرب و ألفاظ قبيحه فسوف يتربى الطفل عليها و يكتسبها و يمارسها، و إذا إحتوى على موسيقى صاخبة و فلاشات ضوئية عالية و سريعه فسوف تؤثر سلبا على مخ الطفل و تزيد من ضربات قلبه و تزيد من هرمونات الإنفعال و الغضب والضغط العصبي. بالمقابل، البرامج المدروسه والمخصصة للطفل مثل الموسيقى الهادئة تجعل الطفل أكثر هدوء و ذو حس موسيقي عالي، والبرامج التعليمية تكسب الطفل معرفه و إدراك لأمور قد لا تستطيع الأم تعليمه إياها، والبرامج الحوارية و المشاهدالمحتوية على آداب التعامل مع الآخرين تكسب الطفل مهارات إجتماعية رائعه، و تكسبه مهارات لغوية أيضا. التلفاز سلاح ذو حدين أنت من يقرر كيف يستخدمه. بإختصار، لا ترموا بلاكم عالتلفاز ولا تعملوه كبش فداء حتى تهربوا من إحساسكم بالذنب تجاه أطفالكم المتوحدين، و حتى لو إفترضنا إن التلفاز هو سبب التوحد،، من الذي وضع الطفل أمامه؟؟؟ إنت أيها السائل المسؤول. التوحد له أسباب حقيقيه متعدده لا يستطيع الجميع البوح بها حتى ولو أدركها و تأكد منها. التوحد يحتاج لأم أو أب صادقين فعلا في علاج أطفالهم و رح يقدروا ينجحو فعلا،،، أما اللّوم فهو لعبة أهل النوم.
top of page
bottom of page
コメント