ياترى هل خريجي كليات الطب ضحايا أم مجرمون؟؟؟ أحتار كثير جدا في عواطفي تجاههم... عندما أرى الناس تتألم وتموت والحل موجود ولا يتم التطرق له ولا إستخدامه... أشعر أنهم مجرمين... وعندما أنظر لمنظومه الطب و مناهجها والمجتمع اللذي قدسها و رفع شأنها... أشعر أنهم ضحايا مثلنا منذ أن كان طفلا و أمه تدعوا أن تراه طبيبا وأبوه يعمل عمل إضافي ليوفر له الدروس الخصوصيه وتكاليف الدراسه في الجامعه... وينادوه يادكتورنا الصغير... ويرى المجتمع يهيب الأطباء ويقف بكل إحترام أمام الطبيب يسألونه ويجيبهم بثقه و عنفوان. دخل كليه الطب ودرس سبعه سنوات... ثم تغرب في كندا عده سنوات ليحصل على الزماله في التخصص الفلاني... وغربه في اوروبا للبورد العلاني... وبدأ الشيب يغزوا رأسه... وعاد إلى بلده ليشغل منصبا عاليا وسلطه وشهره ... اصبح دكتورنا الصغير بروفيسورا... حتى الآن هو ضحيه. فأراد الله له أن يعي الحقيقه... ويكشف له المؤامره... ويدرك أنه كان مجرد أداه لمخططات تجاريه ضخمه في صحه البشر... ماذا يفعل؟؟؟ يتنازل عن منصبه... يتخلى عن راتبه الضخم وبيته الواسع وسيارته الفارهه... يبيع لقب بروفيسور عندما إكتشف أنه كان مجرد ثور.. لا تضحكوا !!!المسأله صعبه جدا جدا... بعد كل هذه السنوات أكتشف أني أفنيت شبابي في وهم وخداع... ألم وصراع بين النفس والضمير. هذا هو المجرم لو استمر على نفس المنوال. هنالك نوع ثالث تبادر إلى ذهني... أحسوا بأنهم على خطأ فتغابوا وتعاموا عن الخوض في الحقيقه ورفضوا الاستماع لها حتى لا تكون حجه عليهم... فأصبحوا مجرمين لكن أقنعوا أنفسهم بأنهم ضحايا أو على حق. وكل واحد رح تمر عليه الانواع جميعا... طول ما نحن مصرين أن نلعب دور الضحيه ونستسلم للجهل ونلقي بمسؤوليه صحتنا وحياتنا على عاتق دك-تور." أشهد أن لا اله إلا الله... هذه شهادتي
top of page
bottom of page
Comments