الأبناء إنعكاس حقيقي لآبائهم.. يحملون منهم آثارا في أرواحهم، جيدة كانت أم سيئه، جميلة أم بشعه، صحيحة أم خاطئه،،، كلها آثار، فكن واعيا لتصرفاتك. أيا كانت، يكرهها أو يحبها أو يخافها أو تغضبه كثيرا من والده، من المؤكد أنه في يوم من الأيام ستظهر هذه الصفات. وعندما تظهر سيحطم و يدمر كل ماحوله، سيدمر كل ماهو جميل و جديد في هذه الحياة. لن يبقى لديه ولاء و لا حب و لا رحمة. في النهايه، الجميع يتحولون إلى الإنسان الذي يخافونه في حياتهم. كل ولد في هذا العالم يحمل والده بداخله، و كل والد يحمل ولده. مهما حاولت أن لا تخاف، ومهما غمرت رأسك في التراب ليس هناك حل... الحقيقة سوف تضاء كالشمعه الحارقة داخل قفصك الصدري، و ضميرك سيؤنبك. ستستمر بذلك طالما أنك تسير و تحلم، و تفكر و تتنفس في هذه الحياة. و للأسف، مايوجد في داخلك سيبقى في داخلك و لن يتخلى عنك أبدا. فكن واعيا دائما، و أنظر للمرآة لترى أباك اللذي في داخلك، و وجه له النقد و صحح أخطاءه باستمرار، حتى تكون أفضل من أبيك و يصبح ولدك أفضل منك... هكذا تتطور الأمم، أن نبدأ من حيث إنتهى الآخر، لا أن نكون مجرد إمتداد له أو نكون مجرد صورة طبق الأصل. عظماء التاريخ صنعهم عملهم و وعيهم لا يذكر أحد من هم أبائهم ولا عدد أبنائهم، و لكن التاريخ يذكرهم هم وحدهم. ستكون مضطرا لخوض هذه الحرب بداخلك دائما لتكافح كل تلك الآثار السيئه التي زرعت في روحك بيد أغلى إنسان عليك. و تذكر أيها الجريء، و لا تلقي الملامة على الآخرين و لا تغمض عيناك و أنظر لكل مايدور من حولك.
top of page
bottom of page
Comments